اللقاء الخامس عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
** غزوة حنين ::
** كانت في العاشر من شوال للسنه الثامنه من الهجره ......
** سببها : ان الله لما فتح مكه لرسوله صلى الله عليه وسلم ظن زعماء هوازن وثقيف ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم سيتوجه اليهم بعد الانتهاء من امر مكه ، فعزموا على ان يبدؤوه
بالقتال.......
** أمروا عليهم مالك بن عوف فأمرهم ان يسوقوا معهم الى المعركه امولهم ونسائهم وابناءهم ليكون
ذلك ادعى الى ثباتهم في القتال .........
** بلغت عدة المقاتلين منهم في هذه المعركه المرتقبه مابين عشرين الفا الى ثلاثين .....
** أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم عزمه على الخروج لقتالهم ، فخرج كل من كان في مكه ، اصحابه
الذين قدموا معه في المعركه ، ومن انضم اليهم بعد ذلك ممن اسلم حديثا ....
** سار الرسول صلى الله عليه وسلم حتى اذا كان في وادي حنين خرجت عليهم هوازن وحلفاؤهم
في غبش الصبح فحمل عليهم المسلمين .....
** بعد ذلك انكمش العدو وانهزموا فانشغل المسلمون بجمع الغنائم فاستقبلهم المشركون بالسهام فانفرط
عقدهم وفر اهل مكه والمسلمون الجدد وبقي الرسول صلى الله عليه وسلم ثابتا على بغلته يقول
((( ان النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب )))....
** كان قد اشيع بين المسلمين ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل ن فالقى كثير منهم سلاحه يائسا ،
ولكن نفر من المهاجرين والانصار ثبتوا حوله واخذ العباس وكان جهوري الصوت ينادي في
المسلمين (( ان رسول الله لايزال حيا ، فعاد اليه من كان مدبرا وتكاثر المؤمنون حتى استطاعوا
ان ينتصروا كرة اخرى .....
** بلغن غنائم العدو مبلغ كبيرا فرقة اولا علي المؤلفة قلوبهم من حديثي الاسلام ولم يعط منها الانصار
شيئا اعتمادا على ايمانهم وصدق اسلامهم....
** نزلت ايات في سورة التوبه على هذه المعركه ايه 25-26.....
** كانت هذه اخر معركه ذات شأن بين الاسلام والمشركين ولم يلبث من بعدها العرب ان كسروا
الاصنام ودخلوا في دين الاسلام .........
** ولنا عودة في استكمال هذه السيره العطره باذن الله .....
** تقبلوا فائق تقديري واحترامي .....
اللقاء السادس عشر
** غزوة تبوك ( غزوة العسره ))...
** كانت في رجب سنه تسع من الهجرة .....
** سببها : ان الروم قد جمعت جموعا كثيره بالشام ضمت قبائل لخم وجذام وعامله وغسان وهي من نصارى
العرب وكان قصد هرقل من ذلك الهجوم على المدينه والقضاء على الدوله الناشئه في جزيرة
العرب .......
** فندب الرسول صلى الله عليه وسلم الناس للخروج ، وكان الوقت وقت عسر شديد وحر شديد ، فانتدب
المؤمنون الصادقون عن طيب نفس وتخلف ثلاثه منهم وهم من صادقي الايمان ، وندب الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم الاغنياء لتجهيز جيش العسرة ..... فجاؤوا باموال كثيره وجاء ابو بكر الصديق
رضي الله عنه بماله كله ، وكان اربعين الف درهم وجاء عمر بنص ماله وتصدق عثمان يومئذ بمال
كثير وجهز ثلث الجيش حتى دعا له الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (( ماضر عثمان ماعمل بعد
اليوم )) ....
** جاء عدد من فقراء الصحابه لايجدون مايركبون عليه ، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم (( لا
اجد مااحملكم عليه )) فتولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا الايجدوا ماينفقون , وتخلف من المنافقين
بضعة وثمانون رجلا ، واعتذر اليه عدد من الاعراب باعذار غير صحيحه فقبلها منهم الرسول
صلى الله عليه وسلم .....
** سار الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه ثلاثون الف مقاتل ، ومن الخيل عشرة الاف وكان هذا اعظم
مارأته العرب حتى ذاك ، ثم واصل سيرة حتى بلغ تبول فأقام فيها نحوا من عشرين ليله ، ولم يلق
فيها كيدا ، ولم يدخل حربا .....
** كانت هذه اخر غزواته صلى الله عليه وسلم وفي هذه الغزوه نزلت ايات كريمه من سورة التوبه
117-118............
** كما نزلت ايات كثيره تتحدث عن موقف المنافقين والمعتذرين من الاعراب في هذه الغزوه وفيها
عتاب من الله لرسوله على قبول معذرتهم وهي ايات كثيره تجدها في سورة التوبه ....
** لا نمل ابدا من ذكر هذه السيره العطره لخير المرسلين صلى الله عليه وسلم ....
** تقبلوا فائق تقديري واحترامي .....